أخر الاخبار

مراجعة لكتاب نهاية العالم وتأثيره الثقافي

كتاب "نهاية العالم السعيدة" للباحث الفرنسي جان باتيست فريسوز صدر مؤخرًا عن منشورات "سوي" الفرنسية ويركز على تأثيراته الثقافية لمواضيع نهاية العالم. هل تساءلت يومًا عن أثر كتب الخيال العلمي في ثقافتنا؟ هناك تقدير كبير لروايات نهاية العالم، ويتم النظر إلى العديد من الكتب الخيالية بأنها مؤشر للمخاوف والتطلعات في المجتمع. هل صحيح أن روايات نهاية العالم تتنبأ بمستقبلنا الحقيقي؟ هل يمكن أن تؤثر تصورات الخيال العلمي بشكل فعلي على ثقافتنا وفكرنا البشري؟ حان الوقت لاستكشاف أمور جديدة واثقة من أنفسنا والعالم من حولنا وكيف تؤثر رؤية النهاية على ثقافتنا العالمية.

أهم النقاط:

  • تأثير كتب الخيال العلمي وروايات نهاية العالم على ثقافتنا
  • توقعات الروايات الخيالية وعلاقتها بمستقبلنا الحقيقي
  • تأثير تصورات الخيال العلمي على ثقافتنا وفكرنا البشري
  • المخاوف والتطلعات التي يعكسها الخيال العلمي في روايات نهاية العالم
  • التأثير العالمي لرؤية النهاية على ثقافتنا ومفهومنا للواقع

نهاية العالم في الثقافة الشعبية

منذ قديم الزمان وحتى اليوم، لا تزال نهاية العالم محط أنظار الثقافة الشعبية. لقد استكشفت أفلام الرعب والخيال العلمي منذ العصور الكلاسيكية مثل "The Road" و "Mad Max" وحتى الأعمال المعاصرة مثل "The Walking Dead" حالة الإنسان في ظروف ما بعد نهاية العالم.

تصوير نهاية العالم في الثقافة الشعبية يعكس مخاوفنا وآمالنا في المستقبل، ويوفر لنا فرصة للتفكير في الظروف الصعبة التي قد نواجهها.

من خلال هذه الأعمال الفنية، نتعرف على مجموعة متنوعة من السيناريوهات المروعة لما بعد نهاية العالم ونفكر في تأثيرها على البشرية. فهي تعكس العديد من المخاوف والتحديات التي قد نواجهها في مستقبل مجهول.

الأفلام والمسلسلات حول نهاية العالم

  • مسلسل "The Walking Dead" يستكشف الناجين في عالم مليء بالزومبي.
  • فيلم "The Road" يعرض رحلة والد وابنه في عالم ما بعد نهاية العالم.
  • سلسلة أفلام "ماد ماكس" تصور حياة المجتمعات الناجية في عالم مُدمر.

هذه الأعمال الفنية تسلط الضوء على القوة البشرية وقدرتها على الصمود والتكيف مع ظروف قاسية. تعكس خيال الكتّاب والمخرجين رؤى متعددة حول الحياة في زمن الفناء وتثير الكثير من الأسئلة حول الإنسانية ومكانتنا في الكون.

أفلام مشهورة عن نهاية العالم

الفيلم التاريخ المخرج
"Mad Max: Fury Road" 2015 جورج ميلر
"I Am Legend" 2007 فرانسيس لورنس
"The Day After Tomorrow" 2004 رونالد إيمريش

هذه الأفلام هي مجرد نماذج من العديد من الأعمال التي تسلط الضوء على نهاية العالم وتلقي الضوء على مخاوف البشر وآمالهم في المستقبل.

أصول نهاية العالم في التاريخ

من المايا إلى العبرانيين القدماء، يمكن تتبع أصول نهاية العالم إلى الحضارات القديمة. تؤكد الدراسات أن الحضارات القديمة كانت تحمل تصورات متعددة لنهاية العالم تستند إلى التصور الدوري للزمن.

"إن الشعب المايا كان يثق بأن العالم سيمر بسلسلة من الأحداث المهيبة والكارثية. كانوا يتوقعون حدوث تغييرات جذرية في الكون، بدءًا من الأعاصير والزلازل وصولًا إلى الغزوات العسكرية والكوارث الطبيعية. وكانوا يربطون هذه التوقعات بنظرتهم الدورية للزمن ودورة التجدد والموت والإعادة والتجديد."

ومن ناحية أخرى، اعتبر العبرانيون القدماء صراع الفناء جزءًا من يوم الدينونة الأخير. وفقًا للتصورات الدينية العبرانية، ينتهي العالم في نهاية الزمان وتقع حوادث كارثية ضخمة. تشمل هذه الكوارث العالمية الحروب والجفاف والمجاعة. ويعتقد العبرانيون أن هذه الأحداث الكارثية ستفضي في النهاية إلى تحقيق المحكمة النهائية والحساب الأخير.

إرث التصورات القديمة

تلك التفسيرات القديمة وضعت الأساس للغموض الذي يحيط بنهاية العالم في العصر الحديث. وتستمر تأثيرات هذه الأفكار القديمة في زمننا الحالي. إن الاهتمام المستمر بنهاية العالم يشير إلى التأثير المستمر لتلك الثقافات القديمة على تصوراتنا ومخاوفنا الحالية.

حضارة التصور الدوري للزمن مفهوم نهاية العالم
المايا نظرة دورية للزمن تغييرات كارثية في العالم
العبرانيون القدماء نهاية الزمان كوارث تهدد العالم بنهاية الزمان

تبقى هذه الأصول القديمة جزءًا من تاريخنا وتساهم في تشكيل وجداننا فيما يتعلق بنهاية العالم. ومن خلال دراسة هذه التصورات القديمة، نتعلم المزيد عن أصول تلك الأفكار وأثرها على ثقافاتنا المعاصرة.

تفسيرات دينية لنهاية العالم

للأديان تفسيرات خاصة بها لنهاية العالم والتي تشمل نبوءات ومعتقدات دينية متنوعة. على سبيل المثال، تتصور المسيحية نهاية العالم كما وصفت في سفر الرؤيا، بينما تحتوي الإسلام على معتقداته الخاصة بالقيامة ويوم القيامة. توفر هذه التفسيرات الدينية إطارًا لفهم الناس وتحضيرهم لنهاية العالم.

"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" - سورة العنكبوت - آية 57

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ عِبَادُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" - سورة البقرة - آية 21

نهاية العالم في الديانات الأخرى

بالإضافة إلى الديانات السماوية، هناك العديد من الديانات الأخرى التي تحتوي على تصوراتها الخاصة لنهاية العالم. على سبيل المثال، في الديانة الهندوسية يوجد مفهوم يسمى "كالي يوغا" والذي يعتبره البعض مرحلة من تدني البشرية تؤدي إلى نهاية العالم. كما تحتوي الديانة الشامانية والنورسية والبوذية على نصوص ومعتقدات تتحدث عن نهاية الزمان وتغيرات العالم.

تأثير نهاية العالم في حياة الناس

يعتبر مفهوم نهاية العالم من الموضوعات التي تثير الفضول وتؤثر في حياة الناس. يمكن أن توفر هذه التصورات الدينية إرشادًا للناس وتحضيرهم لمواجهة نهاية العالم، بغض النظر عن اعتقاداتهم الدينية الخاصة. يمكن لنهاية العالم أن تترك أثرًا نفسيًا على الناس، حيث يبحثون عن معنى الحياة ويتساءلون عن مصيرهم النهائي.

الاستعداد لنهاية العالم في الديانات

تحث بعض الديانات أتباعها على الاستعداد لنهاية العالم من خلال الصلاة والتقرب إلى الله وممارسة الأعمال الصالحة. تعتبر هذه التدابير استعدادًا ذهنيًا وروحيًا لمواجهة نهاية العالم بثقة. يبحث الأتباع عن السلوى والأمل في الوقت الذي يشكل فيه نهاية العالم قضية مهمة في حياتهم الدينية.

لذا، تعتبر التفسيرات الدينية لنهاية العالم أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في البحث والتحقيق، حيث تساهم في فهمنا للقوى الروحية وتأثيرها على حياتنا اليومية.

الديانة نهاية العالم المصادر الدينية
المسيحية نهاية العالم كما وصفت في سفر الرؤيا سفر الرؤيا في العهد الجديد
الإسلام القيامة ويوم القيامة القرآن الكريم والأحاديث النبوية
الديانة الهندوسية مرحلة "كالي يوغا" الكتب الهندوسية المقدسة

نظرًا لأهمية نهاية العالم في النظرة الدينية للحياة، فإنه ينبغي علينا أن نكون متنوعين ومتفهمين تجاه التصورات الدينية المختلفة لنهاية العالم وأن نحترم اختلافات الآخرين في الاعتقادات والمعتقدات.

نظرة علمية لنهاية العالم

تلعب النظريات العلمية دورًا بارزًا في فهم نهاية العالم بجانب النظريات الدينية والثقافية. فمفاهيم مثل تغير المناخ والحرب النووية والتأثير المحتمل لكويكب كبير تسهم في التكهن بوقوع حدث كارثي يهدد الجنس البشري.

تغير المناخ هو تحدي علمي هائل يواجه البشرية في الوقت الحاضر. فزيادة درجات الحرارة وارتفاع مستويات البحار قد يؤديان إلى تأثيرات جوهرية على البنية الحيوية والاقتصادية والاجتماعية للعالم. قد تشمل هذه التأثيرات فقدان الموارد الطبيعية وتهديد الأمن الغذائي وزيادة تكرار الكوارث الطبيعية.

من ناحية أخرى، تشغل الحرب النووية مكانة مرموقة في الخيال العلمي والواقع. فقدرة الأسلحة النووية على إحداث دمار هائل تجعلها تهدد بشكل كبير بقاء الحياة على الأرض. وتطور التكنولوجيا النووية وانتشار الأسلحة النووية يزيد من المخاوف العالمية من خطر حدوث حرب نووية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تداول فكرة أن صدمة من الكويكبات الفضائية الكبيرة يمكن أن تسبب انقراض الأنواع وتدمير العالم كما نعرفه. فإذا اصطدم كويكب ضخم بالأرض، فسيحدث هبوط هائل يؤدي إلى موت الكائنات الحية وتدمير البنية الحضرية وإحداث تغييرات عميقة في المناخ والبيئة.

توفر وجهات النظر العلمية نهجًا أكثر عقلانية لفهم المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى نهاية العالم. من خلال الدراسة والبحث العلمي، نحاول تحديد هذه المخاطر وتقييمها بشكل دقيق للتصدي للتحديات الكارثية المحتملة وتحقيق المستقبل الأفضل للبشرية.


في النهاية، يظهر أن النظريات العلمية تساهم في توعية الناس بمخاطر نهاية العالم المحتملة وتحفزهم على اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه التحديات بشكل فعال. ومن خلال التوعية والتحضير، يمكننا أن نحقق تقدما حقيقيا نحو تحقيق مستقبل آمن ومستدام للجنس البشري.

تأثير نهاية العالم على الأدب والفن

يتأثر الأدب والفن بموضوع نهاية العالم. تعرض الروايات والأفلام والقصص القصيرة سيناريوهات ما بعد نهاية العالم وتستكشف الحالة الإنسانية في هذه الظروف القاسية. يقوم الأدب والفن بتصوير المشاعر والتجارب البشرية في وجه الموت والتدمير. يمكننا رؤية آمالنا وخوفنا وشعورنا بالفقدان والبحث عن المعنى في هذه الأعمال الفنية التي تتناول نهاية العالم.

يحاول الأدب والفن تقديم لمحة لمستقبلنا المحتمل وكيفية تعايش الإنسان في عالم ما بعد الكارثة. يتناول الأفلام الخيالية مثل "Mad Max" و "The Road" والروايات الخيالية مثل "Station Eleven" والقصص القصيرة مثل "The Hanging Stranger" قصصًا ملهمة عن الصمود والأمل في وجه الظروف المستحيلة. فضلاً عن حكايات النجاة، تتناول الأعمال الفنية أيضًا التحولات النفسية والاجتماعية التي يمر بها الناجون في مجتمع ما بعد الكارثة.

بالإضافة إلى ذلك، يتناول الأدب والفن مختلف نواحي نهاية العالم، سواء كانت تغييرًا مناخيًا جذريًا، حربًا نووية، أو وباء عالمي. يلقي الأدب والفن الضوء على المخاوف العميقة والتحديات التي تواجه البشرية في حال وقوع نهاية العالم، ويتيح للقراء والمشاهدين التأمل في تأثيرها على حياتنا وبماذا نركز في حياتنا.

الأدب نهاية العالم:

  • رواية "1984" لجورج أورويل تصور الحياة في مجتمع مستبد يحكمه الحزب الشيوعي، والتي يتم تحطيم الفردية وتغيير الواقع.
  • رواية "Brave New World" لألدوس هكسلي تستكشف المشاكل الأخلاقية والاجتماعية التي يمكن أن تنشأ في عالم تسوده الرغبة والتحكم.
  • رواية "Fahrenheit 451" لراي برادبري تسلط الضوء على قضية حرية التعبير والتفكير في مجتمع تحرق فيه الكتب.

الفن الخيالي والأفلام الخيالية:

  1. فيلم "Children of Men" يصور عالمًا يتوقف فيه الإنجاب وتختفي الأمل في المستقبل.
  2. فيلم "Blade Runner" يستكشف ماهية البشرية والتحضر في عالم مستقبلي تملؤه الروبوتات.
  3. فيلم "The Matrix" يتناول قضايا الحقيقة والواقع المحاكي ودور الاستبداد في المجتمع.

نهاية العالم تعكس مخاوفنا وآمالنا في المستقبل، ويعمل الأدب والفن على رسم صورة واضحة لتلك المشاعر وإشراك الجمهور في نقاشات وتأملات عميقة حول مصير البشرية وما يعتبر حقاً في الحياة.

أهمية نهاية العالم من الناحية النفسية

تحمل نهاية العالم النفسية أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان. فهي تستغل المخاوف البدائية التي توجد في داخلنا من الموت والدمار، وتساعدنا في التفكير في هدفنا في الحياة ومعنى وجودنا القصير هنا وسرعة انتهاء حياتنا. من خلال مواجهة هذه المخاوف، نستطيع التفكير في الخيارات التي نتخذها في حياتنا وكيف نستفيد من وقتنا الثمين.

التفكير في نهاية العالم يمنحنا الفرصة لتقييم قيمنا وأولوياتنا في الحياة. قد يدفعنا الخوف من النهاية إلى التفكير في أهمية تحقيق أحلامنا وتحقيق السعادة والرضا في الحياة. قد يساعدنا ذلك على اتخاذ قرارات أكثر تأني وصواب في الحياة اليومية، وتجنب القيام بأعمال تافهة أو تضييع الوقت في الأمور غير المهمة.

قد تؤدي خبرة الخوف من نهاية العالم إلى تعزيز الروح البشرية والإلهام لتحقيق العظمة. ففي وجه مخاوفنا الأسودة وحقيقة النهاية المؤكدة، يمكن أن يظهر الإبداع والشجاعة والإيمان والإصرار على العيش حياة يمكن أن تترك أثرًا عميقًا على العالم.

فوائد نهاية العالم النفسية: مخاوف الإنسان القائمة على نهاية العالم:
تقييم القيم والأولويات في الحياة الخوف من الموت والدمار
تحفيز التفكير في أهمية تحقيق الأحلام والسعادة القلق حول هدف الحياة ومعنى الوجود
اتخاذ قرارات حكيمة واستغلال الوقت بشكل أفضل الاضطرابات العاطفية والقلق

بصفة عامة، يمكن أن تكون نهاية العالم النفسية إلهامًا قويًا للبشر. من خلال التفكير فيها ومواجهة مخاوفنا، نستطيع أن نجد الحكمة والقوة الداخلية لنحقق الحياة التي نرغب فيها ونترك بصمتنا الخاصة على العالم.

نهاية العالم في التصوير الثقافي

من خلال تصويرها في الثقافة الشعبية، تزيد نهاية العالم غموضها وجاذبيتها. فالأفلام والمسلسلات تصور سيناريوهات ما بعد نهاية العالم وتستعرض الحالة الإنسانية في الظروف القاسية التي تنشأ عنها. من فيلم "The Road" إلى سلسلة "Mad Max" ومسلسل "The Walking Dead"، تتناول هذه الأعمال الفنية تأثير نهاية العالم على الشخصيات وتسلط الضوء على مخاوفنا وآمالنا في المستقبل.

هذه الأفلام والمسلسلات تعكس تأثير نهاية العالم على البشرية، حيث يتم استكشاف تداعياتها على الشخصيات وتجاربها. تنشأ سيناريوهات ما بعد نهاية العالم من شعور الفراغ والخوف والصراعات الجماعية. وتشكل هذه الأعمال الفنية منبرًا للتفكير في مستقبلنا وفي كيفية التعامل مع التحديات الكبرى.

مثال: في فيلم "The Road"، يتابع الجمهور رحلة رجل وابنه في عالم ما بعد الكارثة الذي تعرض لنهاية العالم. يتم استكشاف تأثير هذه الظروف القاسية على علاقتهما وعلى الإنسانية بشكل عام.

تكشف هذه الأفلام والمسلسلات عن قصص مشوّقة وملهمة تتناول الحالة الإنسانية وسط الدمار والصعوبات الشديدة. وتسلط الضوء على الصمود والتكيف والأمل في ظل الظروف القاسية. تعكس هذه الأعمال الفنية تأثير نهاية العالم على تفكيرنا وتشعل الحوارات حول أمور هامة مثل الاستدامة والتعاون وقيمة الحياة الإنسانية.

تأثير نهاية العالم على التاريخ البشري

تشير الدراسات إلى أن نهاية العالم قد تؤثر على التاريخ البشري، حيث يمكن أن تؤدي التصورات الكارثية إلى تغيير الحضارات وسير الأحداث. قد يتعلق الأمر بتغيرات في الاعتقادات والسلوكيات والتوجهات الثقافية. لذا، يمكن اعتبار نهاية العالم عاملاً مؤثرًا في تشكيل تاريخ البشرية.

يظهر تأثير نهاية العالم على التاريخ البشري من خلال التغيرات الكبيرة التي يمكن أن تحدث في الاعتقادات والقيم والعادات الثقافية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تصور نهاية العالم إلى تحول الحضارات من التركيز على الشهوات الفردية إلى التأمل في الحياة ومعناها العميق. كما يمكن أن تؤدي التصورات الكارثية إلى تغيير الأولويات والاهتمامات الاجتماعية وتشجيع النمط الحضري المستدام.

يجب أن نفهم أن نهاية العالم ليست فقط كارثة تدمر الأرض والبشرية، بل هي أيضًا فرصة لإعادة تفكيرنا في القيم والتوجهات التي تحكم حياتنا. إن تأثير نهاية العالم على التاريخ البشري هو فرصة للتحول والنمو وبناء مستقبل أفضل للبشرية.

تعد تصورات نهاية العالم أيضًا منجمًا للخيال والإبداع الثقافي. تعكس الروايات والأفلام والأعمال الفنية المختلفة تأثير نهاية العالم على مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والفكرية. من خلال هذه الأعمال الفنية، يمكننا استكشاف المخاوف والآمال التي تخيم على حياتنا وتأثير نهاية العالم في تشكيلها.

التأثير التصورات الكارثية التغييرات الحضارية
تحول في الاعتقادات والقيم والعادات الثقافية تغيير الأولويات والاهتمامات الاجتماعية تشجيع النمط الحضري المستدام

يوضح الجدول المذكور بعض التأثيرات التي يمكن أن تنشأ نتيجة التصورات الكارثية لنهاية العالم. يمكن أن تؤدي هذه التأثيرات إلى تغييرات عميقة في الحضارات وتشكيل مسار التاريخ البشري. إنها فرصة لإعادة تقييم قيمنا واهتماماتنا والتحول نحو مجتمع أكثر استدامة وتضامنًا.

بشكل عام، يمكن القول أن نهاية العالم ليست مجرد كارثة جماعية، بل هي أيضًا فرصة للتغيير والتجديد وتشكيل مستقبل أفضل للبشرية. إن تفهم تأثير نهاية العالم على التاريخ البشري هو خطوة مهمة في استيعاب أبعاد هذه القضية الكبرى وتحقيق التطور والنمو للبشرية.

الخلاصة

كتاب "نهاية العالم" للباحث الفرنسي جان باتيست فريسوز يثير الغموض المحيط بنهاية العالم وتأثيرها الثقافي والفكري. يتناول الكتاب الأصول التاريخية لنهاية العالم والتفسيرات الدينية المختلفة لها وتأثيرها في الأدب والفن. يبرز أيضًا التصورات العلمية لنهاية العالم وأهميتها النفسية.

تطرح الكتاب تساؤلات مهمة حول مفهوم نهاية العالم وتشكلها للثقافة والتفكير البشري. يعمل على فتح النقاش حول الحاجة الإنسانية العميقة للتفكير في نهاية العالم وتأثيرها على مختلف جوانب حياتنا.

عن طريق جمع المعلومات وتقديمها بأسلوب قوي ومعياري في الكتاب، نتعمق في فهمنا الجماعي لموضوع نهاية العالم وأهميتها في حياتنا. يعد هذا الكتاب مرجعًا قيمًا لكل من يرغب في استكشاف تأثير نهاية العالم على البشرية ككل.

أسئلة وأجوبة

ما هو كتاب "نهاية العالم السعيدة"؟

كتاب "نهاية العالم السعيدة" هو كتاب للباحث الفرنسي جان باتيست فريسوز يركز على تأثيراته الثقافية لمواضيع نهاية العالم ويهدف إلى تحليل تأثير تصور نهاية العالم على الثقافة والفكر البشري.

ما هي أصول نهاية العالم في التاريخ؟

يمكن تتبع أصول نهاية العالم إلى الحضارات القديمة مثل الأديان القديمة والثقافات المايا والعبرانيين. تلك التفسيرات القديمة وضعت الأساس للغموض الذي يحيط بنهاية العالم في العصر الحديث.

ما هي التفسيرات الدينية لنهاية العالم؟

تتضمن التفسيرات الدينية لنهاية العالم مجموعة من النبوءات والمعتقدات الدينية. على سبيل المثال، تتصور المسيحية نهاية العالم كما وصفت في سفر الرؤيا، بينما للإسلام معتقداته الخاصة بالقيامة ويوم القيامة.

كيف تؤثر نهاية العالم على الأدب والفن؟

تعرض الروايات والأفلام والقصص القصيرة سيناريوهات ما بعد نهاية العالم وتستكشف الحالة الإنسانية في هذه الظروف القاسية. يوفر الفن والأدب هذه الصور نظرة ثاقبة لمخاوفنا وآمالنا في المستقبل ومخاوفنا الجماعية بشأن نهاية العالم.

ما هو الأثر النفسي لنهاية العالم على البشر؟

تحمل نهاية العالم أهمية نفسية للبشر، حيث تستغل هذه الفكرة المخاوف البدائية لدينا من الموت والدمار وتساعدنا في التفكير في هدفنا ومعنى الحياة وهشاشة وجودنا.

كيف يتم تصوير نهاية العالم في الثقافة الشعبية؟

تصوّر الأفلام والمسلسلات سيناريوهات ما بعد نهاية العالم وتستعرض الحالة الإنسانية في الظروف القاسية. تستكشف هذه الأعمال الفنية تأثير نهاية العالم على الشخصيات وتلقي الضوء على مخاوفنا وآمالنا في المستقبل.

ما هي أهمية نهاية العالم من الناحية التاريخية؟

تشير الدراسات إلى أن نهاية العالم قد تؤثر على التاريخ البشري، حيث يمكن أن تؤدي التصورات الكارثية إلى تغيير الحضارات وسير الأحداث، وتعتبر نهاية العالم عاملاً مؤثرًا في تشكيل تاريخ البشرية.

ما هي تأثيرات نهاية العالم الثقافية والفكرية؟

يهدف كتاب "نهاية العالم السعيدة" إلى تحليل تأثير تصور نهاية العالم على الثقافة والفكر البشري، ويربط الأحداث العالمية الحالية بالموضوع المثير هذا.

businessworldhq
بواسطة : businessworldhq
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-